يوميات علمية 261-24

الإحسان لغة مصدر أحسن أي قام بفعل حسن وممدوح ، وضد الإساءة ، وجمعتهما كضدين آية [لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى].
وقد يكون الفعل أحسن لازماً , لقولك أحسنتُ كذا .
أو متعدياً بحرف الجر : أحسنت إلى كذا ، ويمكن تقسيم الإحسان تقسيماً مستحدثاً هنا إلى أقسام :
الأول : الإحسان إلى الذات , ومنه أداء الفرائض العبادية ، قال تعالى[وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا].
الثاني : الإحسان إلى الغير ، قال تعالى [وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ].
الثالث : الإحسان للذات والغير في الفعل المتحد ، ومنه الصبر والتحمل والقول الحسن ، قال تعالى [وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا].
وكثيرة هي الآيات التي أمرت بالإحسان ، ورغّبت فيه ، وقد كانت السنة النبوية القولية والفعلية إحساناً محضاً .
(عن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : الخلق عيال الله ، فأحب الناس إلى الله من أحسن إلى عياله).
العدد : 261/24 في 17/9/2024

مشاركة

Facebook
Twitter
Pinterest
LinkedIn