يوميات علمية 284-24

يوميات علمية للمرجعية الإسلامية / المرجع الصالح الطائي

فقد النبي (ص) المصيبة العظمى
قال تعالى[وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ]
يكثر القرآن من التذكير بالموت , لدعوة الناس للإستعداد له , ومن ضروب التهيء للموت التقوى وإجتناب التعدي .
لقد ورد قوله تعالى أعلاه منعا للغلو بشخص النبي (ص) ومواساة متقدمة للمسلمين على وفاة رسول الله (ص) ليكون أول من نعاه ورثاه هو الله عز وجل ، وفيها دعوة لمنع الإرتداد عند فقده , إذ تفضل الله وأخبر المسلمين بموته قبل أن يغادر الدنيا.
لتفتقد برحيله إلى الرفيق الأعلى فيوضات منها :
الأول : التنزيل ، إذ ينقطع نزول آيات القرآن إلى يوم القيامة ، وليس من كتاب آخر غير القرآن ينزل بعده فهو خاتم الكتب السماوية .
الثاني : إنقطاع الوحي ، فلا ينزل الملك بقصد وحي النبوة ، وبين الوحي والقرآن عموم وخصوص مطلق , فكل قرآن هو وحي وليس العكس .
لقد كانت وفاة النبي (ص) سبباَ للحزن المركب والأسى .
الثالث : فقد شخص النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم , والحرمان من طلعته البهية , وارتقائه المنبر , وإمامته للجماعة ومن سؤاله .
الرابع : فوات نعمة إستغفار النبي (ص) للناس , قال تعالى [وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ].
الخامس : انقطاع الحديث النبوي , والسنة النبوية القولية والفعلية , والتي هي المصدر الثاني للتشريع , ومن الوحي , قال تعالى [وَمَا يَنْطِقُ عَنْ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى]
العدد : 284/24 في 10/10/2024

مشاركة

Facebook
Twitter
Pinterest
LinkedIn