يوميات علمية 286-24

يوميات علمية للمرجعية الإسلامية / المرجع الصالح الطائي

بين البلاغة والفصاحة
النسبة بين البلاغة والفصاحة عموم وخصوص مطلق ، فالبلاغة أعم ، وقيل بالعكس ، وتقع الفصاحة في الكلمة الواحدة ، وهي سهولة جريان اللفظ على اللسان ، وخفة وقعها على آلة السمع ، وتكون وفق القواعد التي ينطق بها العرب في وصف الألفاظ ولا تنفر منها النفوس.
أما البلاغة فتشمل البيان والمعاني وتركيب الكلام بإيجاز لايخل بالمعنى ، وإطناب من غير خطل واضطراب فيكون النظم محكماً ، ويدل على المعنى بأكمل وأبهى صيغة مع متانة التأليف .
ومن إعجاز القرآن بلاغته الخالدة التي تحدى بها أساطين البلاغة , وحضور فضل الله في تلاوته ببهجة وغبطة ، وأي تدبر في كلماته يجعلك تدرك أن نظم كلماته معجزة .
وكذا الموضوع والحكم المستنبط من توالي آياته وتجدد الإنسجام بين كلمات الآية الواحدة واستيفاؤها للمعنى ، ونفاذها إلى شغاف القلوب ، بما يساعد المسلم على العمل بأحكامها ، ولتكون موضوعية لبلاغة القرآن في الحياة اليومية العامة ، وفي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
خاصة وأن آيات الموعظة والذكرى والوعد والوعيد والبشارة والإنذار والمثال وردت باسمى مراتب البلاغة .
وفي قصص القرآن ورد التحدي التأريخي المتجدد في علوم البلاغة والفصاحة والتأريخ بقوله تعالى [نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ].
ومن خصائص تقسيم القرآن إلى (6236) آية قانون كل آية من القرآن مدرسة في البلاغة وحسن البيان.
العدد : 286/24 في 12/10/2024 marjaiaa يرجى النشر

مشاركة

Facebook
Twitter
Pinterest
LinkedIn