يوميات علمية 289-24

يوميات علمية للمرجعية الإسلامية / المرجع الصالح الطائي

أعمار الأنبياء معجزة
قال تعالى [وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الخُلْدَ أَفَإِيْنْ مِتَّ فَهُمْ الخَالدُونَ]
لقد كتب الله عز وجل على الناس الموت ببديع حكمته,وجعله سبيلاً لمغادرة الحياة الدنيا بلحاظ حتمية زوالها وأنها دار إنتقال إلى الآخرة وعالم الحساب والجزاء .
وتشمل الأنبياء النواميس الثابتة في أصل الخلقة، وبعض الأنبياء قتل في سن الشباب كيحيى ،ومنهم من رزقه الله طول العمر حجة وآية في التبليغ. وبالإسناد عن الامام الصادق عليه السلام عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال:
عاش آدم أبو البشر تسعمائة وثلاثين سنة.
وعاش نوح الفين وأربعمائة.
وعاش إبراهيم عليه السلام مائة سنة وخمساً وسبعين.
وعاش إسماعيل بن إبراهيم مائة وعشرين سنة.
وعاش إسحاق مائة وثـمانين سنة.
وعاش يعقوب عليه السلام مائة وعشرين سنة.
وعاش يوسف عليه السلام مائة وعشرين سنة.
وعاش موسى عليه السلام مائة وستاً وعشرين سنة.
وعاش هارون عليه السلام مائة وثلاثاً وثلاثين سنة.
وعاش داود عليه السلام مائة سنة منها أربعون سنة ملكه.
وعاش سليمان بن داود عليه السلام سبعمائة سنة واثنتي عشرة سنة) الخرائج والجرائح 2/460.
وقد عاش النبي محمد (ص) ثلاثاً وستين سنة منها ثلاث وعشرون سنة بعد البعثة النبوية ليثبت فيها أحكام الشريعة ، وتتبعه أجيال المسلمين في طاعة الله ، ولم يغادر إلى الرفيق الأعلى حتى نزلت عليه آيات القرآن كلها ، قال تعالى [الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا].
لقد رزق الله الأنبياء العصمة ودرجة عالية من الذكاء والحلم، وبما يناسب هذا المنصب الإلهي ويساهم في النفع والأثر الفعال في المجتمع وأداء وظائف النبوة على أحسن وجه، بالإضافة إلى الوحي الذي هو مدد غيبي يفوق قدرات الإنسان.
روى علي بن إبراهيم عن ياسر عن الإمام موسى بن جعفر أنه قال: ما بعث الله نبياً الا صاحب مرة سوداء صافية) أي أنه ذو قوة في العقل والرأي وثبات في الدين. وأشير إلى معناها في الطب القديم أنها غاية الحذق والفطانة والحفظ، ووصفت في الحديث بأنها (صافية) أي خالية من مخالطة الخيالات الفاسدة والأخلاق الرديئة.
العدد : 289/24 في 15/10/2024

مشاركة

Facebook
Twitter
Pinterest
LinkedIn