يوميات علمية للمرجعية الإسلامية / المرجع الصالح الطائي
المراد بالوجه من العبادة
المراد بالوجه الغاية التي من أجلها كان حكم الوجوب أو الإستحباب ، على جهات :
الأولى : اللطف في التكاليف والعبادات.
الثانية : كونه طرداً للمفسدة، الحاصلة في الترك.
الثالثة : إنه شكر لله عز وجل على النعمة، وبه قال أبو القاسم البلخي من المعتزلة.
الرابعة : عند الأشاعرة أن الأحكام شرعت لمجرد الأمر والنهي لا لأجل غاية أخرى، بناء على نفي الغرض عن أفعال الله تعالى، ونفي قاعدة التحسين والتقبيح العقليين .
والخلاف لفظي ، إنما الغاية منفعة ومصلحة العباد في النشأتين والله عز وجل [غَنِيٌّ عَنْ الْعَالَمِينَ].
وهل ما ورد في الحديث القدسي : الصوم لي وأنا أجزي به ، يدل على الغاية ، الجواب لا ، إنما لإرادة عظيم الثواب على الصوم ولبيان حقيقة وهي انبساط صوم النهار على آنات متكثرة من طلوع الفجر إلى مغيب الشمس يختلي فيها الصائم بنفسه , ولا يعلم بحاله وتقيده بالصيام إلا الله عز وجل.
العدد : 313/24 في 8/11/2024