الدال والمدلول والدلالة
الدال هو الصورة اللفظية ، والكلمة المنطوقة لإرادة معنى مخصوص سواء كان متحداً أو متعدداً ، نكرة أو معرفة ، وهذا المعنى هو المدلول من الصورة والبصمة الصوتية.
فالمدلول صورة عقلية في الذهن وضع اللفظ أزاءها ، فاذا لفظ (هاتف) فما أن تسمعه حتى تحصل في الذهن الصورة المفترضة للهاتف ، ولو بدلنا أحد حروف (هاتف) وصار مثلاً (هاتك) لتغيرت الصورة في الذهن ، وانتقلت إلى مدلول آخر .
والدلالة ما يتوصل به إلى معرفة الشئ والملازمة بين الدال والمدلول.
والدلالة أعم من اللفظ وهي كون الشئ بحالة يلزم من العلم بها العلم بشئ آخر ، والشئ الأول هو الدال ، والثاني هو المدلول كدلالة الألفاظ على المعاني ، ودلالة النص ، وما يقتضيه النص ، ودلالة الرموز ، وإشارات المرور ونحوها .
وتجلى علم الدال والمدلول بقوله تعالى [وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ].
لبعث الناس على التعلم ، وإحراز هذا العلم لتيسير أمور الحياة ، وأداء الناس للفرائض العبادية ، ليكون الاسم دالاً على المسمى بعد وقوع التسمية ، وهي وضع الاسم لذات المسمى .
العدد : 335/24 في 30/11/2024