لزوم الصلح بين إيران والسعودية

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

م/لزوم الصلح بين إيران والسعودية

الحمد لله الذي جعل المؤمنين أخوة وليس من حصر لمصاديق ومعاني هذه الأخوة , ومنها تجليها خمس مرات في اليوم بالصلاة اليومية الواجبة على كل مسلم ومسلمة وجوباً عينياً، وهو من الإعجاز في قول النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم : صلوا كما رأيتموني أصلي ) لما يتضمنه من الدعوة اليومية المتجددة لأجيال المسلمين بمنع الخلاف , ودفع أسباب الفتنة .
وقد آخى النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم بين المهاجرين والأنصار، فصار الأنصاري يقاسم المهاجر ماله، ويشاطره السكن في بيته.
ندعو إلى المبادرة للتدخل والوساطة والصلح بين الجمهورية الإسلامية في إيران والمملكة العربية السعودية وإحتواء الأزمة بينهم بمصاديق قوله تعالى[إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ] بل إن كل آية من القرآن تدعو إلى نبذ الفرقة والخصومة بين المسلمين في رسمها وتلاوتها وصدور المسلمين والمسلمات عنها
وأدعو منظمة التعاون الإسلامي إلى تأليف لجنة مختصة بالصلح بين الدول الأعضاء للمنظمة، ويكون من منهاجها ونظامها الداخلي المبادرة إلى الإجتماع والتدخل حالما تحدث مقدمات نزاع أو خصومة بين بلدين من أعضاء المنظمة.
ويعز علي أن تأتي الدعوات الفورية لدرء الخلاف بين الدولتين من قبل المسؤولين في الغرب قبل صدورها من داخل العالم العربي والإسلامي للأولوية القطعية , وللتعاون في محاربة الإرهاب .
وتتجلى شذرات من علم إتحاد المسلمين وولاية الله لهم في تفسيرنا للقرآن (معالم الإيمان) والذي صدر منه إلى الآن مائة وثمانية وعشرون جزءً ولا زلت في تفسير سورة آل عمران وأطبعه على نفقتي الخاصة والحمد لله , بمشقة صرت أعشقها .
كما أدعو العلماء في البلدان الإسلامية لتولي وظائفهم في رفع الكدورة بين البلدين المسلمين تعظيماً لشعائر الله ,خصوصاً مع إمكان الإتصال والتواصل والنقل في هذا الزمان , وأرجو من وسائل الإعلام الترغيب بالصلح , ولملمة وإحتواء الأزمة , ولوجود المقتضي وفقد المانع، قال تعالى[وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتْ الأَنفُسُ الشُّحَّ].
حرر في النجف الأشرف 25 ربيع الأول 1437هــ

مشاركة

Facebook
Twitter
Pinterest
LinkedIn